عبدالسلام فارع
منذ أمد بعيد وأنا انظر للقدرات الشبابية بعيون متفائلة وهم قادرون على الإبداع والتميز في شتى المجالات المختلفة ومنها المجال الإعلامي بتخصصاته المختلفة وتجسيداً لهذه الرؤية ها أنا اليوم ألبي دعوة الإعلامي الواعد عدنان العصار للكتابة في موقعه الالكتروني الذي آمل أن يكون أكثر انتشارا في ظل الكثافة المتزايدة لمواقع الصحافة الالكترونية وبعد أن قام بإعادة نشر بعض كتاباتي عن نجوم الزمن الجميل فإني أخصه بهذه الإطلالة التي سأحاول إيجازها على النحو الآتي:
- المجيدي
في العام 67م بزغ نجمه في سماوات الرياضة اليمنية إنه النجم العملاق عبدالمجيد ثابت المجيدي الذي سطعت مواهبه الفذة منذ الأيام الأولى لانخراطه في نادي شباب التواهي بعدن قبل أندية الدمج الأولى التي اختصرت عدد الأندية في المحافظات من 64 ناديا إلى أقل من النصف إبان المرحلة التي كانت الجمعية الرياضية العدنية تدير فيها الشؤون الكروية وفقاً لسياسة المستعمر.
وعموماً استطاع المجيدي الذي لقب بالهارب من لدن الإعلامي الراحل محمد عبدالله فارع أن يتربع على عروش القلوب بطريقة عجيبة حتى بات النجم الأكثر شهرة في ناديه وفي باقي الأندية الأخرى خصوصاً بعد إحرازه لخمسة أهداف نظيفة في مرمى شباب البريقة التي على إثرها أطلق عليه لقب الهارب تيمناً ببطل أحد المسلسلات الأجنبية التي كانت تعرض آنذاك في تلفزيون عدن.
والمجيدي الذي كان يتمتع بمهارات كروية عالية وقدرات ذهنية وفنية لا تقارن قدم لناديه شباب التواهي جل العطاءات الخالدة لينتقل بعد ذلك إلى أهلي تعز في مطلع السبعينيات ليسهم بفاعلية في إحراز الأهلي لدرع الدوري لثلاثة مواسم متتالية إضافة إلى حصوله على لقب اللاعب الأفضل يذكر بأن آخر بطولة حققها أهلي تعز كانت بوجود المجيدي لاعبا ومدربا وبغياب ملك الوسط عبدالعزيز القاضي بعد أن أصر المجيدي على عدم إشراكه في المباراة المفصلية والأخيرة أمام أهلي صنعاء لعدم حضوره آخر تدريبات الفريق يومها كسب المجيدي الرهان وتجاوز الإمبراطور 2/1.
- البرنس
النجم الثاني في هذه الإطلالة عبر موقع الرياضة نت
هو النجم اليمني الكبير عبدالرحمن عبدالله عثمان المدير الحالي لبنك اليمن والكويت بتعز المدير الأسبق للبنك اليمني والذي ذاع صيته كواحد من أبرز نجوم الكرة اليمنية ونجوم محافظة تعز في العام 63م أي بعد بزوغ الفجر السبتمبري الخالد بشهور وذلك من خلال نادي المركز الثقافي الذي كان يضم كوكبة من ألمع نجوم الكرة مثل عبدالرحمن خورشيد يوم أن كانت البعثة المصرية في تعز ترعى أندية المحافظة وتنظم لها العديد من المسابقات في ظل تواجد ملحوظ في عديد المناسبات.
لبعض نجوم الكرة المصرية مثل حمادة إمام والراحل علي محسن المريسي وفي تلك الفترة كانت أجمل مباريات النجم عبدالرحمن عبدالله عثمان تتم أمام فريق المركز الحربي والذي كان يضم في صفوفه مجموعة كبيرة مثل الحارس يحيى الكحلاني أما نجوم المركز الثقافي فهم بالإضافة إلى البرنس عبدالرحمن عثمان محمد – خالد خورشيد، بقي أن أشير إلى أن نجمنا العملاق مثل ما كانت له أهداف تاريخية مع ناديه المركز الثقافي فقد كانت له أهداف مماثلة وجميلة في العاصمة اللبنانية بيروت يوم أن لعب لنادي صور ومن ثم النجمة اللبنانية خلال فترة الدارسة بلبنان التي عاد منها بلقب البرنس واللبناني يوم أن كان رمزا للشياكة والنظافة معاً.