(فتّش) عن هنري .. د.محمد مطاوع – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

(فتّش) عن هنري .. د.محمد مطاوع

إذا كان نابليون بونابرت -إمبراطور فرنسا- صاحب المقولة الشهيرة فتّش عن المرأة، فإن واحدا من أصحاب الهوية الفرنسية في عالم الرياضة..يحتاج منا أن (نفتّش) على ما أحدثه في مونديال روسيا.
يمتلك المنتخب البلجيكي حاليا أقوى خط هجوم، بتسجيله 12 هدفا خلال 4 مباريات من عمر المونديال الحالي، حيث يبرز الدبابة لوكاكو مع الأنيق هازرد وخلفهما العقل المدبر دي بروين، وثلاثتهم يدينون بالفضل لما قام به عضو الجهاز الفني للمنتخب تيري هنري، الذي طور كثيرا من مستوياتهم، ومنحهم خلاصة خبرته في الملاعب، وأسراره التي لم يبخل في البوح بها لهم، ولبقية الزملاء من المهاجمين.
كان بإمكان تيري هنري أن يخوض تجربة المدير الفني منفردا، بعد أن أكمل دراساته، التي توج بها مسيرته الرائعة كمهاجم لا يشق له غبار مع منتخب فرنسا، وأندية آرسنال وبرشلونة على وجه الخصوص، لكنه فضّل بداية أكثر تخصصا، برعاية مهاجمي المنتخب البلجيكي في مشروع طموح للمنافسة على لقب المونديال، وهذا ما كان بالفعل.
روميليو لوكاكو، صاحب الجسم القوي، أكد على أهمية حضور هنري في المنتخب البلجيكي، وقال إنه صاحب فضل كبير عليه في تطور مهارته وقدراته، ومنحه الكثير من الأسرار التي استخدمها في ضرب دفاعات الخصم، وقد تكون نهاية هذه المغامرة سعيدة في حال نجحت هذه القوة الضاربة باجتياز تحصينات البرازيل.
مبدأ الاستعانة بمهاجم بخبرة تيري هنري، في تطوير القدرات الهجومية لمنتخب بلجيكا، في اعتقادي خطوة لا بد من تقديرها والوقوف عندها كثيرا، فهي تفرض واقعا جديدا لا بد من الانتباه له من مدربي المنتخبات والفرق الكبيرة، خاصة بعد أن أثبتت التجارب، فشل الكثير من النجوم السابقين في السير على ذات طريق النجاح مع تسلمهم للقيادة الفنية للفرق الكبيرة، دون التسلح بالخبرة التدريبية التي تمنحهم الحصانة في اتخاذا القرارات المصيرية.
هنري أوجد الحل، بإمكانية الاستعانة بالنجوم السابقين بشكل أكثر تخصصا، فمثلا لو استغل مارادونا مواهبه الفطرية، وكان مدربا لخط هجوم الأرجنتين، لكان أفضل له من قيادة الفريق بالكامل، والوصول إلى حالة الفشل التي لازمته منذ ذلك الوقت، وهنا قد يكون هناك 3 مساعدين متخصصين للمدير الفني، أحدهم مدافعا، والآخر لاعب وسط والثالث مهاجما، ويضاف ثلاثتهم لمدرب حراس المرمى، بدل العبء الزائد الذي قد نشاهده في بعض الفرق.
فكرة أتمنى أن تجد من يستمع إليها، خاصة مع النجوم الذين اعتزلوا حديثا، وفي هذه المهمة فرصة لهم في التدرب على القيادة الفنية من خلال دور متخصص يقومون به، ويضعون فيه خلاصة تجربتهم كلاعبين، ومنها ينطلقون من أرض صلبة نحو آفاق أكثر رحابة في المستقبل.

التصنيفات: ميادين