واجه مانشستر سيتي صعوبات عديدة، رغم أنه بدا في طريقه لإحراز أول ألقاب الموسم، ليخسر في النهاية مباراة درع المجتمع أمام آرسنال بركلات الترجيح (1-4)، بعد انتهاء الزمن الأصلي بالتعادل (1-1) اليوم الأحد على ملعب ويمبلي.
ويمكن القول إن الحظ وقف إلى جانب آرسنال، ليس فقط بسبب ركلات الترجيح، بل أيضا لتمكنه من تسجيل هدف متأخر، بعدما ارتدت تسديدة البديل لياندرو تروسارد من قدم مانويل أكانجي، لتتابع طريقها إلى الشباك معلنةً التعادل في الدقيقة (90+11).
وكان مانشستر سيتي دون أدنى شك، الطرف الأكثر استحواذا على الكرة، لكنه واجه خصما عرف تماما ما كان يريده، خصوصا في الشوط الأول.
وقد استخدم مدرب السيتي، بيب جوارديولا، أوراقه البديلة على نحو جيد، بيد أن التراخي في اللحظات الأخيرة كلف لاعبيه غاليا.
ضغط مكثف
أما آرسنال، فكانت أفكار مدربه ميكيل أرتيتا واضحة، حيث مارس أسلوبا خانقا على مانشستر سيتي.
لكنه عانى في الوقت ذاته من سوء اللمسة الأخيرة، وكذلك عدم قدرته على كسر فترات الاستحواذ الطويلة على الكرة، التي حظي بها منافسه.
واعتمد جوارديولا على طريقة اللعب 4-2-3-1، وسيطر على الكرة في الشوط الأول، نتيجة التعاون المثمر بين كوفاسيتش ورودري في وسط الملعب.
لكن عدم فاعلية الجناحين أدى إلى عزلة واضحة لهالاند، خصوصا في ظل الالتزام الدفاعي الواضح لظهيري آرسنال.
كما أن دفاع السيتي تعرض لضغط شديد من هجوم الجانرز، وهو ما تسبب في فقدانه الكرة مرات عديدة.
واحتاج السيتي لإنعاش طريقته في الشوط الثاني، فزج جوارديولا أولا بفيل فودين مكان الغائب عن المجريات جريليش، ثم أقحم الثنائي كول بالمر وكيفن دي بروين بدلا من كوفاسيتش وهالاند، ليؤدي ألفاريز دور المهاجم الصريح، وتنشط حركة الفريق خلف المثلث الهجومي بفضل حيوية النجم البلجيكي.
وبالفعل، تمكن بالمر من تسجيل هدف التقدم الرائع، قبل أن يتراجع السيتي للمواقع الخلفية، ما أدى لفقدانه زمام المبادرة، ليتلقى هدفا متأخرا في الوقت بدل الضائع.
توهج بارتي
وفي الناحية المقابلة، لجأ أرتيتا إلى طريقة اللعب ذاتها 4-2-3-1، بينما حاول لاعبو آرسنال إرباك دفاع وحارس السيتي، من خلال الضغط الشديد على حامل الكرة، لكن هافيرتز أضاع فرصتين محققتين.
وخلال الشوط الثاني، زادت نسبة سيطرة آرسنال على الكرة، بفضل نشاط لافت لتوماس بارتي، الذي أجاد في الدفاع ونقل الكرة إلى الأمام، بينما تألق ساكا كعادته على الجناح الأيمن، ثم تحسن الجانب الأيسر مع دخول لياندرو تروسارد بدلا من مارتينيلي.
وجنى أرتيتا ثمار صبره وتبديلاته بهدف التعادل المتأخر، قبل أن تهديه ركلات الترجيح لقبا سيمده بالمعنويات اللازمة، للدخول بقوة في منافسات البريميرليج.