فرط بوروسيا دورتموند في فرصة التتويج بطلا للدوري الألماني الغائب عنه منذ 11 عاما، ليفشل في إنهاء سيطرة بايرن ميونخ عليه منذ 2013.
وتعثر دورتموند في الجولة الأخيرة بتعادله في ملعبه مع ماينز (2-2)، اليوم السبت، فيما حقق بايرن فوزا خارج أرضه على كولن (2-1).
واستفاد بايرن من فارق الأهداف المتفوق به على غريمه، لينتزع اللقب 11 تواليا رغم تساويهما برصيد 71 نقطة.
ونستعرض أبرز الهدايا التي تلقاها دورتموند من غريمه التقليدي، لكنه لم يستفد منها في نهاية المشوار.
تعثرات متتالية
في عهد المدرب جوليان ناجلسمان، تلقى بايرن مجموعة من الضربات المتتالية بمجرد استئناف المسابقة بعد العطلة الشتوية، إذ تعرض لـ3 تعادلات في أول 3 مباريات مع لايبزيج، كولن وآينتراخت فرانكفورت.
فقدان الفريق لـ6 نقاط في ذلك الوقت، تزامن مع سلسلة انتصارات دورتموند المتتالية، ما قلص الفجوة بين الفريقين في مستهل الدور الثاني.
سقوط مؤثر
بعدما استعاد الفريق عافيته بالفوز في مباراتين متتاليتين، وجد نفسه يسقط في فخ الهزيمة الثانية بالموسم، والأولى منذ 5 أشهر، بخسارته على يد بوروسيا مونشنجلادباخ (2-3).
تلك الخسارة أحيت آمال دورتموند في المنافسة من جديد على اللقب بعدما كان الفريق بعيدا تماما عنها في الدور الأول.
هزيمة ناجلسمان الأخيرة
استعاد بايرن نغمة الانتصارات بعد موقعة جلادباخ، ليجني 9 نقاط في 3 جولات متتالية، عزز بها صدارته.
لكن شهر مارس شهد خسارة الفريق على يد باير ليفركوزن (1-2)، وهي المباراة الأخيرة للمدرب الشاب جوليان ناجلسمان، لتساعد دورتموند على الاقتراب منه.
إقالة ناجلسمان
رغم الخسارة، إلا أن الجميع فوجئ بعد بضعة أيام بقرار إدارة البايرن بإقالة المدرب الألماني من منصبه، في وقت كان الفريق فيه متربعا على عرش الصدارة، ومنافسا على كافة الألقاب.
القرار المفاجئ جاء في وقت حاسم ومصيري في الموسم، وأعقبه تعيين توماس توخيل مدربا للفريق بدلا منه.
لكن توخيل وجد نفسه غير قادر على إكمال مهمة ناجلسمان بنجاح، إذ فقد الفريق معه 8 نقاط، أسهمت في إهداء الصدارة لأسود الفيستيفال قبل الجولة الختامية.
انتكاسات جولات الحسم
في وقت كان الفريق فيه يحتاج للحفاظ على نتائجه الإيجابية بالجولات الأخيرة، تجنبا لاقتراب دورتموند منه، في ظل انتصاراته المتكررة، بدأ بايرن يعاني من نزيف النقاط.
البداية كانت بالتعادل مع هوفنهايم (1-1) ثم الخسارة في الجولة التالية على يد ماينز (1-3) قبل استعادة العافية في 3 مباريات تواليا، حتى السقوط أمام لايبزيج (1-3) في الجولة التي أعادت أسود الفيستيفال للصدارة.
لكن دورتموند رفض تلك الهدايا بالسقوط في الموقعة الأخير في فخ التعادل، ليرد إلى غريمه هداياه كعادته.