ميادين

ليلة بكاء ليفربول .. د.محمد مطاوع

By عدنان العصار

May 26, 2023

يبدو أن سقوط فيل آرسنال الذي طال جلوسه على شجرة الدوري الإنجليزي، تسبب بزلزال كان له هزات ارتدادية عنيفة، أطاحت بآمال ليفربول في التأهل من جديد إلى دوري الأبطال، وأخفت معالم توتنهام وتشيلسي من الحضور الأوروبي في الموسم القادم.

الهزة أسقطت دموع الريدز، ومعها صلاح الذي تصدى لمواجهة الجمهور الغاضب باعتذار مؤثر، ودموع على لبن الألقاب المسكوب، ومعه وعد بالوقوف من جديد.الدوري الأوروبي لم يعد سبة في جبين الأبطال، فكثيرون سبقوا الليفر في المشاركة في هذه البطولة التي تحمل التصنيف الثاني في أوروبيا، وليس مانشستر يونايتد نفسه الذي أطاح بآمال ليفربول ليلة الخميس ببعيد، حيث اعتاد في السنوات الأخيرة أن يكون ضيفا دائما في هذه البطولة، بل وحقق لقبها رفقة مورينيو وعمت الأفراح والليالي الملاح جماهير الأولد ترافورد.   بات من الطبيعي مشاهدة أبطال الصفوة الأوروبية من قبل وفي مقدمتهم برشلونة ومعه ميلان وجاره الإنتر وروما إضافة إلى آرسنال الذي كاد أن يحقق لقب البريميرليج الحالي، حتى أن البطولة لم تعد مجرد ظل للأبطال بمشاركة هذه الفرق الكبيرة.   نعم..الدوري الأوروبي لا يمكن أن يصل إلى طموح ليفربول، ولكنه أفضل بكثير من الغياب عن كل البطولات، وهو حال تشيلسي الذي حمل الكأس ذو الأذنيين الموسم قبل الماضي، وتوتنهام الذي وصل النهائي قبل 4 مواسم، وكلاهما خرجا من مولد الموسم الحالي بلا أي حمص.   باعتقادي أن الدوري الأوروبي بطولة باتت تحمل الكثير من الأهمية للفريق الكبيرة خاصة التي تتأهل بشكل مباشر، ولا تهبط من الأبطال مع نهاية دور المجموعات، وتبقى متمسكة بطموح المنافسة دون إحباط، وهو ما جعل اللقب أكثر صعوبة عليها، حيث شاهدنا في الموسم الحالي الخروج المتتالي لبرشلونة وآرسنال ويوفنتوس واليونايتد، فكان الوصول للنهائي كلاسيكيا بحضور إشبيلية المتخصص في هذه البطولة رغم مصارعته على المركز العاشر محليا، مع روما الذي بالكاد وصل المركز السادس بعد خصم 10 نقاط ليوفنتوس في الكالتشيو.   البطولة يجب أن تحظى باهتمام أكبر من الاتحاد الأوروبي، وأن يتقلص الفارق الكبير بينها وبين الأبطال في الجوائز والرعاية طالما أن الفرق الكبيرة باتت ضيفا دائما على منافساتها، فعشق النادي لا يتغير مهما كان مستوى البطولة، والجماهير تزحف خلفه في الملاعب وتحرص على متابعته خلف الشاشات، ولم تعد ليلة الخميس مجرد ترف لمشاهدة الفرق الصغيرة، بل باتت في بعض الأحيان أكثر لهيبا من ليالي الأربعاء التي شاهدنا برودة الكثير منها بسبب أداء لم يرق لحجم البطولة من فرق تأهلت لمجرد أنها أبطال في دول بعيدة عن الخمسة الكبار أوروبيا.