حققت إنجلترا فوزا كبيرا على بنما 6-1 ضمن مباريات الجولة الثانية من المجموعة السابعة لكأس العالم روسيا 2018 والتي احتضنها ملعب نيزني نوفغورد. المدير الفني لمنتخب إنكلترا غاريث ساوثغيت بالرسم التكتيكي 3-1-4-2 مع الثنائي كاين وستيرلينغ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني 4-1-4-1 مع بيريز كرأس حربة صريح.
الإنجليز بدأوا المباراة بشكل جيد مع أسلوب هجومي واضح لتسجيل هدف مبكر يريحهم في المباراة مع التحرك عبر الأطراف وفي عمق دفاعات باناما لينجح ستونز من تسجيل الهدف الأول لإنجلترا عند الدقيقة 8. إنجلترا استمرت بأداءها ونسقها الهجومي العالي في ظل محاولات خجولة من باناما لمبادلة الإنجليز الهجمات لكنهم كانوا عاجزين عن مجاراة نسق إنجلترا العالي والتي سجلت عبر كين الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 22. وفي الوقت الذي كانت باناما تحاول التقدم عبر الجناحين بارسيناس ورودريجيز من أجل استغلال المساحات في طرفي الملعب لكن الإنجليز كانوا أقوياء في التحول من الدفاع إلى الهجوم في ظل مساحات كبيرة بين خطي دفاع ووسط باناما لتنجح إنجلترا في تسجيل الهدف الثالث بعدما كانت تدور الكرة كيفما تريد مع أسلوب لعب مميز وتغيير للمراكز بشكل أربك مدافعي باناما خاصة في المجيئ من وسط الملعب إلى عمق الدفاع، الهدف أتى في الدقيقة 36 عبر جيسي نيغارد. المباراة كانت أشبه بنزهة للمنتخب الإنجليزي الذي كان فارضيا سيطرته بشكل مطلق مع استحواذ على الكرة وانتشار جيد في وسط الملعب بجانب ضعف الإمكانات الفنية للفريق البانامي. الإيقاع الهجومي الإنجليزي استمر عاليا مع انتشار جيد وفعالية كبيرة عبر الأطراف مع عكس الكرات العرضية التي كانت خطرة للغاية على مرمى باناما في ظل انهيار تكتيكي دفاعي لمنتخب باناما ما سمح للإنجليز في التسجيل لمرتين متتاليتين عند الدقيقة 40 و45 مجددا عبر ستونز وكين لينتهي بعدها الشوط الأول بتقدم الإنجليز 5-0.
الشوط الثاني دخله الإنجليز مع رغبة واضحة بتهدئة إيقاع اللعب وعدم الخروج بنتيجة تاريخية أمام باناما التي تشارك للمرة الأولى في تاريخها. المباراة كانت من طرف واضح مع سيطرة تامة لمنتخب إنجلترا وتدوير للكرات في الأطراف وبعد سلسلة من الكرات التي قادها لينغارد ولوفتس تشيك من وسط الملعب نجح كين في تسجيل الهدف السادس لبلاده والهاتريك له عند الدقيقة 62. بعدها أخرج ساوثغيت مدرب إنكلترا مهاجمه كين وأدخل فاردي كما أخرج لينغارد وأدخل ديلف فيما قام مدرب باناما بثلاث تبديلات متتالية حيث أخرج غودوي، باركيناس وغوميز ليدخل أفيلا، أرويو وبالوي. الهدف كان استغلال تهدئة إنجلترا لإيقاع اللعب للإندفاع أكثر للأمام مع خروج الظهير تريبير ودخول روز وهو ما حصل فعلا حيث فعلت باناما هجماتها عبر الأطراف وتقدمت قليلا لتسجل هدفا تاريخيا لها هو الأول في كأس العالم وذلك عبر بالوي. بعد الهدف هدأت المباراة بشكل كامل حيث بدا واضحا في الدقائق العشر الأخيرة أن إنكلترا تريد فقط تمرير الدقائق حيث بالعامية لعبوا ” عالواقف ” مع مجرد تمريرات دون أي اختراقات مقابل أيضا تراجع تام من باناما مررت الدقائق المتبقية من دون أية أمور تذكر ومعها انتهت المباراة 6-1 لإنجلترا التي ضمنت تأهلها إلى الدور الثاني فيما ودعت باناما كأس العالم من دوره الأول بعد خسارتين متتاليتين أمام بلجيكا وباناما. المباراة بشكل كلي كانت من طرف واحد.