لم أرغب في الحديث عن هذا الموضوع بتاتا على اعتبار أني من المعارضين لإقامة الانتخابات خارج الأراضي اليمنية والتنازل عن السيادة الوطنية، ولازلت عند رأيي، فقد سجلت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية اليمنية سطوراً سوداء في تاريخ الرياضة اليمنية بموافقتها على إقامة انتخابات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية في دولة الكويت وتجاوزها كل الأنظمة واللوائح وقفزها على التسلسل القانوني لإجراء انتخابات رياضية يمنية بعد توقف دام قرابة العشر سنوات، حيث من المفترض قبل الدخول في انتخابات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية، إقامة انتخابات الأندية الرياضية ثم انتخابات الاتحادات الرياضية ليأتي بعد ذلك دور اللجنة الأولمبية.
سوف اتجاوز الحديث عن المخالفات الإجرائية القانونية لإقامة الانتخابات، والحدث التاريخي الذي ترك بصمة في تاريخ الرياضة اليمنية، لأن الشكل العام الذي اريد لهذه الانتخابات أن تسير عليه سواءً بإيعاز من اللجنة الأولمبية الدولية أو من بعض الأشخاص باللجنة الأولمبية اليمنية، أو بفعل طرف ثالث يسعى إلى التدخل في شؤون اليمن، وأعرج إلى الحديث عن مجريات الانتخابات التي سارت على نوعين من السيناريوهات الأول يحكمه العقل ويكسب الأصوات والولاءات بالمنطق وبالعقل والثاني يفتقر للعقل والمنطق ويعتمد على كسب الولاءات بالمال دون غيره، لقد تم الترتيب لإقامة انتخابات بدهاء أصحاب الخبرة والدراية بكواليس الانتخابات ممن يختلف معهم الكثير من أصحاب الاختصاص والخبرة الرياضية والتميز والنشاط المفعم بحيوية الشباب ونزاهة الولاء الوطني لليمن المظلوم المحروم من عطاء وامكانيات شبابه بعد سنوات الازمات والحصار والعدوان.
انتخابات اللجنة الأولمبية كاد يعصف بها نظامها الأساسي الجديد المصادق عليه من قبل الجمعية العمومية، تداركته حكمة أصحاب العقول الراجحة المخلصة لليمن الموحد البعيدة عن التعصب، فكانت قائمة الاكوع وخالد محسن هي المسيطرة على الساحة الانتخابية، وصعدت قائمة أصحاب العقول الوطنية الصادقة، بعد أن محت من سطورها بعض الأسماء غير المرغوب فيها والتي أثبتت لسنوات طويلة بعد الانتخابات الشرعية والقانونية للجنة الأولمبية أنها غير آبهة بالصالح العام للرياضة اليمنية وأن ولاءها لمصالحها الذاتية، فهزمها الغرور والتكبر والاستناد إلى المال، الذي انزل قائمتها بفارق كبير من الأصوات، لقد نجحت انتخابات الكويت بالشكل الذي خطط له واستمرت قيادة اللجنة الأولمبية بالعاصمة السياسية صنعاء برئيس وأمين عام والعاصمة الاقتصادية عدن بنائب للرئيس بالتوافق والتراضي والحرص على الصالح العام للرياضة اليمنية الموحدة رغم حرص بعض دول الجوار على هدم وتدمير الحركة الرياضية اليمنية.. تهانينا للأستاذ القدير/ عبدالرحمن الاكوع وللأستاذ خالد محسن نائب رئيس اللجنة الأولمبية، ولكل أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية.
فوز الأكوع .. د. جابر يحيى البواب
التصنيفات: ميادين