يجب أن لايقترن الفوز بالولايات المتحدة، الدولة التي لا أحد استطاع إلى حد الآن أن يسلب منها الهيمنة، الهيمنة الرأسمالية على العالم على حساب الفقراء والجائعين في بلدان العالم الثالث، باستطاعتها أن تخلق الفوضى حيثما تريد في الكوكب وهي في استعداد دائم أن تقتل متى أرادت، ومن منطلق الهدف الرئيسي للبطولة بخلق لغة تفاهم وتقارب أكثر بين بني الإنسان، الذي تأبى أمريكا إلى حد الآن الإيمان به، الشكل لايعطيك حقيقة المضمون لهذه الولايات الناطحة على رؤوس الهنود والأقليات.
إن الكيان الأمريكي يرى بألف حجة ودليل أحقيته للتربع على عرش الاقتصاد العالمي، الذي بات القوة الأولى قبل السلاح واضطرت الولايات لصنعاعة الأسلحة لتكون لاعبا رئيسيا في حماية اقتصادياتها، دولة لم تترك للعالم إلى كرة القدم وباستطاعة المنتخب الإيراني أن يفوز على هذه الولايات المُقلقة جدًا، لاعادة حق سلبته أمريكا عن طريق العقوبات الاقتصادية على الشعب الإيراني الذي يرزح مايقارب 70% منه تحت خط الفقر، وإنني لا أجد أي مبرر فلسفي لهذه العقوبات آتت أؤكلها على حساب رغيف العيش فقط، وسقطت أمام الدب الروسي العنيد والمتمرس بحكم العلاقات السابقة مع هذه العجوز الشمطاء، لايُعد هذا توافق مع السياسة الإيرانية التي تجلدت أمام الموقف الغربي.
كانت ولايات أمريكا الشمالية دولا مستقلة ضمتها أمريكا الرأسمالية بقوة السياسة والسلاح إلى جغرافيتها، وتريد منذ قرنين من الزمن اثباث داتها المتغطرسة ولايهم لوكان على أية حسابات إنسانية في الكوكب، وإنه ليس من العقل ولا من المنطق أن يسرقنا هذا النظام الرأسمالي حتى متعتنا بكرة القدم ويخرج فائزا من أية مباراة قادمة، كرة القدم التي وجدت للبسطاء لايجوز أن يقترن الفوز مع اسم هذه الدولة التي سلبت البسطاء على مستوى العالم حقهم في الحياة الكريمة.
