منذ ثلاث سنوات.. كان نادى ليفربول، بقيادة محمد صلاح، يعيش أوج انتصاراته الإنجليزية والأوروبية والعالمية أيضًا.. ولا أنسى وقتها رسالة من مشجع إنجليزى لمحمد صلاح قال له فيها إنه يشجع ليفربول ويحب محمد صلاح، لكن لا يمنعه ذلك من نصيحة لصلاح بأن ينتقل إلى ريال مدريد أو برشلونة ووقتها فقط سيفوز بالكرة الذهبية.. ولا أستعيد هذه الرسالة بقصد الحديث عن أى مؤامرة أو تلاعب، إنما فقط للتأكيد على أن رئيسى الريال وبرشلونة، أيًا كانت الأسماء، يهتمان ويحرصان ويضغطان ليفوز لاعبوهما بأى من جوائز الكرة الذهبية التى تمنحها مجلة فرانس فوتبول كل عام.. بعكس رؤساء أندية أخرى كثيرة لا يعنيهم أو يشغلهم هذا الأمر وأن يفوز أو لا يفوز لاعبوهم بإحدى هذه الجوائز.. ففى الحفل الأخير أمس الأول..
ومن إجمالى سبع جوائز.. فاز الريال وبرشلونة بخمس جوائز.. من الريال فاز كريم بنزيما بجائزة أفضل لاعب، وكورتوا بجائزة أفضل حارس مرمى.. ومن برشلونة فاز ليفاندوفسكى بجائزة أفضل هداف، وأليكسيا بوتياس بجائزة أفضل لاعبة، وبابلو جافى بجائزة أفضل لاعب شاب.. ولم يفز بعيدًا عن الريال وبرشلونة إلا مانشيستر سيتى الفائز بجائزة أفضل ناد، وساديو مانى الفائز بجائزة سقراط التى جرى تقديمها أمس الأول لأول مرة لأكثر لاعبى الكرة قيامًا بأعمال إنسانية وخيرية واجتماعية.. ولا يعنى هذا الكلام تشكيكًا فى استحقاق من فازوا بجوائزهم، إنما هى مجرد ملاحظة يمكن التوقف أمامها..
وملاحظة أخرى تتلخص فى أنه منذ زمن طويل لم يحدث أن غاب الريال وبرشلونة عن حفل الأفضل مهما كان مستوى الناديين ونتائجهما.. أو تخلف رئيسا الناديين بالتحديد عن الحضور، بعكس الحال مع معظم رؤساء أندية أخرى الذين لا يسافرون إلى حفل باريس.. وملاحظة ثالثة تتعلق بفشل فرانس فوتبول عامًا بعد آخر فى المحافظة على سرية أسماء الفائزين.. ومنذ أيام كثيرة كان العالم الكروى كله يعرف أن بنزيما سيفوز بجائزة أفضل اللاعبين، وأليكسيا بجائزة أفضل اللاعبات.. وبذلك تحتفظ الجوائز بقيمتها الكروية، لكنها باتت تفتقد الدراما والإثارة التى تدوم حتى اللحظة الأخيرة قبل إعلان الأسماء.. لكن الشىء الإيجابى هو حسن تنسيق مراسم تسليم الجائزة.. فلم تكن مصادفة بالتأكيد اختيار زين الدين زيدان لتسليم بنزيما جائزة اللاعب الأفضل.. فالنجمان الكبيران من فرنسا وأيضا من أصول جزائرية.
نقلا عن المصري اليوم