ميادين

العرب والمونديال.. حضور الكم والكيف!

By عدنان العصار

November 30, 2017

صادق وجيه الدين * من الطبيعي أن تشهد نهائيات كأس العالم القادمة، المزمع إقامتها صيف العام القادم 2018م في روسيا، اهتماما عربيا غير مسبوق؛ طالما وأنها ستسجل الحضور العربي الأكثر عددا في تاريخ المونديال؛ إذ إن نصيب العرب هذه المرة أربعة مقاعد، بعد أن كان أكثر حضور عربي بثلاثة مقاعد ، وهو ما حدث في نسختين سابقتين من المونديال، في مونديال المكسيك 1986م (المغرب، العراق، الجزائر)، ومونديال فرنسا 1998م (المغرب، تونس، السعودية). * الحضور العربي في مونديال روسيا ستكون ثلاثة أرباعه من نصيب عرب أفريقيا؛ عن طريق منتخبات الفراعنة (مصر) وأسود الأطلس(المغرب) ونسور قرطاج(تونس)، مقابل مقعد واحد لعرب آسيا، عن طريق المنتخب السعودي، الذي ساعده الحظ في التأهل؛ بحكم أن مباراته الحاسمة كانت أمام منتخب ضمن صعوده إلى المونديال قبلها، .وهو المنتخب الياباني، فضلا عن كونها أقيمت على ملعبه وأمام جماهيره. * وأن يكون من الطبيعي أن يحتفي العرب بالحضور الكمي العددي في المونديال العالمي؛ فإنه من المنطقي أن يكون التركيز على الحضور الكيفي الذي هو الأهم، فلن يكون هناك معنى للحضور الرباعي إن لم تكن المنتخبات العربية عند المستوى الملبي لطموحات وتطلعات الجماهير في كافة أرجاء الوطن العربي الكبير، وهذا ما يجب أن يعيه جيدا من يعول عليهم تمثيل العرب لا التمثيل بهم!!. * إن المتتبع لانطباعات الجمهور العربي ليجد أنه ينتظر إنجازا جديدا للكرة العربية في روسيا، يتجاوز ما سبق تحقيقه في بعض النهائيات السابقة بالتأهل إلى الدور الثاني (الـ16)، من قبل منتخبات المغرب والجزائر والسعودية، بحيث يكون هناك حضور عربي في دور الثمانية، وعلى سفراء العرب التحلي بروح التحدي، وإدراك أن من المنطق أن لا يقنع المغامر بما دون النجوم، واستيعاب أن البقاء بين الحفر مصير من يتهيب صعود الجبال..!!. * أعتقد أن المنتخبين المصري والمغربي الأكثر قدرة وجاهزية من بين المنتخبات العربية الأربعة على صنع إنجاز عربي غير مسبوق؛ عطفا على الإمكانات الفنية العالية التي يمتلكانها، ولا يعني هذا شيئا من بخس المنتخبين التونسي والسعودي أشياءهما، لكنهما يحتاجان إلى إعداد كبير وتجهيز على أعلى مستوى، إذا ما أرادا أن يكونا عند المستوى المأمول..!!. * نأمل أن يشهد مونديال روسيا تميزا عربيا جامعا بين طرفي الكم والكيف معا.. ولا يفوتني الإعراب عن بالغ أسفي لعدم صعود محاربي الصحراء (المنتخب الجزائري)، وهم الذين كان لهم حضورهم المتميز في المونديال الماضي 2014م، بتقديم مستويات راقية وتحقيق نتائج طيبة، وهو ما مكنهم من بلوغ الدور الثاني، كادوا أن يعطلوا فيه الماكينة الألمانية، قبل أن يقف التوفيق يومها في صف الألمان الذين استطاعوا بعد ذلك أن يفوزوا بلقب البطولة..!. العرب والمونديال/ خالد محمد عرهب ج8

Sadikwagih@yahoo.com