بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا، بين 14 يونيو/حزيران، و15 يوليو/تموز المقبلين.
ويحلم كل منتخب، بتشريف بلاده في هذا المحفل العالمي، الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات.
ويمتلك كل فريق بالبطولة، العديد من الأسلحة، التي سيلجأ لها، من أجل الانتصار على منافسيه بالبطولة.
ونرصد في هذه السلسلة، التي تمتد حتى انطلاق المنافسات، نقاط القوة في كل فريق، والتي سيعمل كل منتخب على استغلالها بالشكل الأمثل للظهور بشكل مشرف.
المجموعة الثانية
المغرب
تأهلت المغرب لمونديال روسيا، بعدما تصدَّرت المجموعة الثالثة في التصفيات برصيد 12 نقطة، متفوقة على كوت ديفوار، والجابون، ومالي.
وتُعد هذه هي المرة الخامسة، التي يظهر فيها أسود الأطلس في المونديال، بعد نسخ 1970، و1986، 1994، 1998، وكان أفضل إنجاز لهم، هو التأهل للدور الثاني في مونديال 1986 في المكسيك، قبل أن تُودع على يد ألمانيا الغربية، بهدف دون رد.
ويلعب المغرب، في مونديال روسيا، ضمن المجموعة الثانية، التي تضم إسبانيا، والبرتغال، وإيران.
ويتمتع منتخب المغرب، بالعديد من الأسلحة التي يمكنه استخدامها بالمونديال، نرصد منها:
دفاع حديدي
يتمتَّع منتخب المغرب بدفاع حديدي، حيث حافظ على نظافة شباكه، خلال 6 مباريات في المرحلة النهائية من التصفيات.
ويعود سبب ذلك إلى أن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، يُلزم لاعبيه بالضغط على الخصم في مناطقه، وعدم تركه يلعب بأريحية، وإغلاق المساحات، بالإضافة لقوة مدافعي الأسود، حيث يبرز المهدي بنعطية، قائد الفريق.
وسيكون هذا الأمر مهمًا للغاية، عند مواجهة إسبانيا، والبرتغال، بإغلاق المساحات أمامهما، ثم شن هجمات مرتدة خاطفة، وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.
هيرفي رينارد
يعد المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، والمعروف بالثعلب، أحد أبرز الأسلحة التي يُعوِّل عليها أسود الأطلس، في المونديال.
وحقق رينارد، صاحب الـ 50 عامًا، العديد من النجاحات في القارة السمراء، بعدما قاد منتخبي زامبيا، وكوت ديفوار، لتحقيق بطولة كأس أمم أفريقيا.
ورغم أن بداية رينارد مع المغرب، لم تكن جيدة على مستوى النتائج، إلا أنَّه نجح في قيادة أسود الأطلس، للتأهل إلى المونديال، بعد غياب دام 20 عامًا.
ويتميز رينارد، فضلاً عن القراءة الجيدة للخصوم، ووضع الخطط المناسبة لمواجهتهم، بروح التحدي التي غرسها في لاعبيه.
وتجلى ذلك في تصريحه عقب سحب القرعة، عندما قال “عندما ندخل المنافسة في كأس العالم، فيجب عليك التفكير جديًا في التأهل للدور الثاني، والذهاب بعيدًا في المنافسة، وليس المشاركة من أجل المشاركة، لهذا علينا دخول كأس العالم بإصرار وعزيمة، وتقديم كل ما في جعبتنا خلال المباريات، متحلين بثقة كبيرة في النفس”.
وممَّا لا شك فيه، فإنَّ هذه الروح ستنعكس على اللاعبين، خاصة بعدما اكتسبوا ثقة الجماهير، بدايةً ببلوغ ربع نهائي أمم أفريقيا الأخيرة بالجابون، للمرة الأولى منذ فترة كبيرة، وتأهلهم للمونديال بعد غياب دام 20 عامًا، وهو ما خلق لديهم روح انتصارية، وقتالية سيكون لها صدى على أرض الملعب.
تشكيلة رائعة
يمتلك منتخب المغرب، تشكيلة هي الأفضل منذ سنوات طويلة، وقادرة على صنع الحدث في المونديال الروسي.
ورغم أفضلية إسبانيا والبرتغال، إلا أنَّ أسود الأطلس، يملكون لاعبين موهبين، مثل المدافع الصلب المهدي بنعطية، الذي يقدم موسمًا مبهرًا مع يوفنتوس الإيطالي.
ويبرز كذلك حكيم زياش، الذي يُقدِّم مباريات رائعة مع أياكس أمستردام، وكذلك نبيل درار الذي يعتبر لاعبًا مهمًا بالنسبة لرينارد، ويونس بلهندة، ورومان سايس، لاعب وولفرهامبتون الإنجليزي.
بالإضافة إلى كريم الأحمدي أفضل لاعب في هولندا، والنجم الشاب أشرف حكيمي، مدافع ريال مدريد، وخالد بوطيب في الهجوم.
وكذلك يملك الأسود، لاعبين مخضرمين، مثل مبارك بوصوفة، الذي يثق فيه رينارد ويعطيه صلاحيات واسعة، وحرية أكبر في التحرك داخل الملعب، للاستفادة منه كلاعب ربط وصانع ألعاب ثانٍ خلف حكيم زياش.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ هذه التشكيلة حدث بينها تناغم وانسجام، جعلها تقدم أفضل العروض في الجزء الأخير من التصفيات، خاصة بعدما باتت معروفة للجميع.
ويعتمد رينارد، على منير المحمدي في المرمى، والرباعي الدفاعي نبيل درار، ورومان سايس، والمهدي بن عطية، وأشرف حكيمي.
وفي الوسط، كريم الأحمدي، ومبارك بوصوفة، ويونس بلهندة، خلف الثلاثي نور الدين أمرابط، وحكيم زياش، وخالد بوطيب.
كما أن هناك العديد من اللاعبين الآخرين الذين يُمكنهم دعم هذه التشكيلة، مثل حمزة منديل، وعزيز بودبوز، وسفيان بوفال، وزكريا لبيض، وياسين بامو، ومانويل داكوستا، وأمين حارث.