يحبس عشاق الساحرة المستديرة أنفاسهم، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، انتظارًا لمتابعة الحدث الكروي الأعظم على الكرة الأرضية، ويتمثل في نهائيات كأس العالم، في روسيا، التي ستنطلق الشهر المقبل بمشاركة 32 منتخبًا.
ويعتبر لاعبو كرة القدم، كأس العالم، بمثابة الحلم الأكبر لهم في مسيرتهم الدولية، ويطمحون في الظهور بشكل مشرف، وقد ينتهي الحلم، بالتتويج باللقب المونديالي.
بعض عظماء كرة القدم، والذين لم يحالفهم الحظ، في التتويج بلقب كأس العالم مع منتخباتهم.
نستعرض بعض اللمحات عن أسطورة الكرة الإيطالية، روبرتو باجيو، صاحب أشهر ركلة جزاء ضائعة في تاريخ كأس العالم.
ويعتبر الكثيرون، روبرتو باجيو، من أفضل لاعبي كرة القدم خلال فترة التسعينيات، كما أنه حصل على جائزة الكرة الذهبية لعام 1993، وخاض 56 مباراة دولية، وسجل خلالها 27 هدفا.
ولعب روبرتو باجيو، مع منتخب إيطاليا، في 3 نهائيات لكأس العالم، أعوام 1990 و1994 و1998، وسجل خلالها 9 أهداف.
وفي نسخة 1990، نجح المنتخب الإيطالي، صاحب الضيافة في تجاوز دور المجموعات، ثم تخطى عقبة أوروجواي في ثمن النهائي، وتغلب على أيرلندا في دور الثمانية.
وفي نصف النهائي، اصطدم الطليان، بالأرجنتين، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1، على ملعب سان باولو، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية، التي ابتسمت لراقصي التانجو، بنتيجة 4-3، وكان باجيو، قد سدد الركلة الثانية بنجاح.
وتعتبر نسخة 1994، أفضل مشاركة لروبرتو باجيو في المونديال، عندما قاد إيطاليا إلى الوصول للمباراة النهائية أمام البرازيل، وكان يلعب وقتها في يوفنتوس.
وتجاوز منتخب إيطاليا، دور المجموعات بنجاح، ثم تخطى نيجيريا في دور الـ 16، بنتيجة 2-1، وكرر نفس النتيجة أمام إسبانيا في دور الثمانية، وبلغاريا في نصف النهائي، ليواجه البرازيل في المباراة النهائية.
وكانت الحرب دائرة، حول من سيكون نجم البطولة، باجيو أم روماريو، لكن المباراة النهائية، لم ترتق إلى المستوى المتوقع، وكان الحذر هو السمة المسيطرة عليها، ليحسم التعادل السلبي نتيجة اللقاء، ويلجأ الفريقان، إلى ركلات المعاناة الترجيحية.
وجاء الدور على باجيو، ليسدد الركلة الأخيرة لمنتخب بلاده، وكان لزاما عليه أن يسددها بنجاح، لكنه أطاح بها عاليا، ليهدي اللقب المونديالي لراقصي السامبا.
وفي نسخة 1998، تخطى منتخب إيطاليا، دور المجموعات بنجاح، ثم انتصر على النرويج بهدف نظيف، في دور الـ 16، لكنه اصطدم بفرنسا، صاحبة الضيافة، في دور الثمانية.
وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي، ليلجأ الفريقان، إلى ركلات الترجيح، التى ابتسمت للديوك، بنتيجة 4-3، علمًا بأن باجيو سدد الركلة الأولى بنجاح.