هل من قانون جديد؟ .. فضيل شرف – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

هل من قانون جديد؟ .. فضيل شرف

غالبا ما تكون أندية أو منتخبات ضحايا التحكيم السيئ… أقول تحكيم سيئ دون الغوص في الأمور الخفية وما يحدث في الكواليس، فرغم كل السبل التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم للحد من هذه الأخطاء خاصة في المباريات المصيرية، إلا أن الأمور مازالت تراوح مكانها، وما المباراة التي أدارها الغامبي بكاري غاساما بين الجزائر والكاميرون إلا دليل على أن مشكل الصافرة في كرة القدم مازال قائما، فمتى نرى مباريات خالية من الأخطاء القاتلة؟.رغم أن الفيفا اعتمدت تقنية الفيديو المساعد في مباريات كرة القدم، بهدف منح كل ذي حق حقه، إلا أن مشكل صاحب القرار ظهر بقوة في بعض المباريات، فالحكم الرئيسي بقي يتمتع بسلطة اتخاذ القرار، بل يحق له حتى رفض طلب غرفة الفار لإعادة النظر في لقطة مشكوك فيها، ففي هذه الحالة لماذا تم اعتماد تقنية الفيديو المساعد بما أن الحكم الرئيسي يحظى بـ”الحصانة”؟ كيف يرفض الحكم طلبا من زميله الذي يسعى لتصحيح خطأ قد يكون مؤثرا؟.

إعادة النظر في صاحب القرار تبقى ضرورية، وبالإمكان مثلا التدوير في منح سلطة اتخاذ القرار النهائي بين الحكام، فهذه السياسة قد تمكن من الحد من ظاهرة الكولسة ولو نسبيا، بما أنه لا أحد بإمكانه الوصول إلى صاحب القرار الذي سيكون مجهولا في هذه الحالة، كما لا يمكن للأخطاء القاتلة أن تكون في كفة واحدة مع الأخطاء البسيطة، وبالتالي يمكن العمل بالمعامل مع حجم كل خطأ، ومن خلال التنقيط النهائي يتقرر إعادة المباراة من عدمها دون الحاجة إلى أدلة تثبت فساد الحكام، فحتى المستوى الفني للحكم لا يكون أحيانا في المستوى المطلوب، فهو قبل كل شيء بشر يخطئ ويصيب.

حان الوقت لسنّ قوانين جديدة وتحديث ما يجب تحديثه، فالكأس المر الذي شرب منه الخضر أمام الكاميرون ذاقت منه العديد من الأندية والمنتخبات من قبل، والأمثلة كثيرة وهذا المجال لا يسع لنا لذكرها، فمثلما فعلناها سنة 1982 وتغيّرت قوانين مباريات الجولة الثالثة لكل البطولات، بإمكاننا أيضا أن نكون سببا في تغيير قوانين غامضة وجعلها أحسن مما كانت عليه.
 

 **نقلاً عن جريدة أصداء الملاعب الجزائرية

التصنيفات: ميادين