ضحكت كثيرا على صورة تمت معالجتها بالفوتوشوب للنجم العربي الكبير محمد صلاح وهو يسير على عكازين في ملعب الانفيلد..وتحت الصورة وضعت كلمة “قريبا”، حيث (فبركت) الصورة بعد وضع فريقه ليفربول قدما في نهائي دوري الأبطال، ويبدو أن اللقاء سيكون بشكل أقرب للواقعية مع ريال مدريد حامل اللقب في الموسمين الأخيرين، والمرشح للاحتفاظ به عاما ثالثا.
الصورة (المفبركة) والتي لا نتمناها أبدا لنجمنا الرائع صلاح، جاءت كرد على الحالة الغريبة التي أصابت بايرن ميونخ وهو يستضيف العملاق المدريدي على أرضه وبين جماهيره، حيث تعرض لانتكاسة مبكرة بخروج الجناح الأيسر أرين روبن بعد 5 دقائق فقط من البداية، وبعدها بأقل من نصف ساعة، كان المدافع الصلب بواتينج يخرج بسبب إصابة عضلية، ليجد مدرب الفريق البافاري هاينكس نفسه مجبرا على تغييرين مبكرين، خارج الحسابات الفنية، وهو ما أثر عليه كثيرا الشوط الثاني، بسبب محدودية الخيارات الفنية، ليضطر للاستمرار بالاعتماد على الجناح الأيمن فرانك ريبيري رغم حالة الإنهاك التي وصل إليها.
الأمر لم يقتصر على أحداث المباراة، بل وسبقها لإصابات مؤثرة أخرى سبقتها، مثل إصابة رمانة ميزان الوسط فيدال، والمدافع ألابا، تسببت في غيابهما معا عن المواجهة المثيرة.
نظرية (المحظوظ) التي تلاحق زيدان، من قبل خصوم النادي الملكي، تجد من يروج لها خاصة في دوري الأبطال، باستعادة أهداف الثواني الأخيرة وإصابات أعمدة الفرق المنافسة قبل المواجهات الحاسمة في النسختين السابقتين من المسابقة، ولكن في الوقت ذاته لا يمكن لمحظوظ، أن يستمر بفريق مهلهل، وخطوط مشتتة، وافتقاد القيادة، وهي أمور حسمها زيدان منذ وطئت قدميه أرض السانتياجو برنابيو، وبات أكثر تخصصا في دوري الأبطال، من خلال فرض شخصية البطل على الفريق في كل مبارياته، باستثناء حالة الانهيار التي عاشها على البرنابيو في مواجهة يوفنتوس، وهنا أيضا كان هدف الإنقاذ بركلة جزاء قبل 20 ثانية من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء، اختلف العالم على صحتها..أو الجدوى من منحها في هذا الوقت القاتل.
في النهاية..نردد ما قالته الشاعرة الأمريكية ايميلي ديكنسون بأن “الحظ ليس صدفة، إنه كدح؛ وابتسامة” وقد يسعى لمن يُجدّ في السعي إليه..وفي انتظار ما سيؤول به الأمر مع الأسطورة زيدان..حتى نهاية البطولة.