سجل ناشؤا اليمن حضورا تاريخيا هو الاول من نوعه على مستوى مشاركات منتخباتنا الوطنية لكرة القدم , اذا لم يكون على مستوى القارة الصفراء , فهو على مستوى بطولات اتحاد غرب آسيا . .
ففي امسية الاثنين ابرق منتخبنا الوطني للناشئين بأول بطولة لليمن , وتألق نجومه في خطف الكأس الثمينة , وتعملق ابطاله في توشح اعناقهم بميداليات الذهب . . تتويج مستحق لمنتخبنا ببطولة اتحاد غرب آسيا في نسختها الثامنة على حساب نظيرة منتخب ناشئي السعودية بعد ان هزمه على ارضه وبين جماهيره في ملعب استاد محمد بن فهد بمدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية بالتفوق عليه بهدف التقدم بامضاء نجم منتخبنا محمد البرواني هداف منتخبنا وذهبي البطولة . .
وبعد ان تمكن السعودي من تسجيل هدف التعادل , احتكم المنتخبان الى الركلات الترجيحية التي ابتسمت لمتخبنا وردت الحق لأصحابه واصابت السعوديين بالهوس , ولم يستطيعوا التمييز بين ضربة الشمس وضربة الجزاء . .
الفوز بالبطولة كان لها طعم مختلف , وجاءت في وقتها المناسب , جلبت معها فرحة عارمة للشعب اليمني كان ينتظرها من زمان طويل , حتى عانقها بلهف وشوق عن طريق نجوم الاحمر اليماني الذي حقق لهم الاماني . . الفوز اليمني ببطولة اتحاد غرب آسيا , كان ورأها ما ورأها , بطولة بحجم وطن اعادت لليمن سعادته , وعمقت كرامت شعب وعنفوانة , ومسحت غبار المعاناة من على كاهله . .
فرحت الجماهير الرياضية, بل الشعب اليمني قاطبة كانت كبيرة جدا وشامخة بشموخ جبال نقم وعيبان وشمسان وردفان وقلعة صيرة وقلعة القاهرة وعظمة باب اليمن . .
تلك الفرحة اصبغت بأهزوجة : ( بالروح بالدم نفديك يا يمن ) اطلقتها الجماهير اليمنية المتواجدة في المدرجات وفي مدن السعودية وفي القاهرة ومن اللاعبين الذين حققوا الانجاز في زمن الاعجاز . .
وفي داخل الوطن احتفل الشعب اليمني بمختلف اطيافه الرياضية والثقافية والسياسية بطريقتهم الخاصة بهم بالالعاب النارية التي غطت السماء وامساء لونها حمراء كأحمرار العلم الوطني ولون قمصان النجوم الابطال . .
ومع تحقيق البطولة وانتزاع الكأس, امتزجت دموع الفرحة مع عرق النشوة وغادر النوم الأحداق والجفون وصاحب الكل السهر حتى الصباح يتبادلون التهاني وارق التبريكات . .
مبروك لشعبنا الوفي الانسان الفوز ببطولة اتحاد غرب اسيا لكرة القدم للحقائق الناصعة : اول بطولة رسمية للمنتخبات الوطنية تتحقق لليمن اول مركز وكأس ثمين سعادة اولى كبيرة وفرحة ملأت السماء مع صغارنا سجل يا تاريخ افراحنا اذا الناشؤن يوما ارادوا الذهب فلا بد للحق ان ينتصر ولا بد للهزائم ان تنجلي ولابد للعقد ان تنكسر مبروك لنجوم المنتخب الوطني للناشئين انجازهم الذي حققونه كأعجاز في الوقت الصعب بقيادة مدربهم قيس محمد صالح , ومبروك للكابتن علي النونو الذي ساهم في حسن اختيار اللاعبين . .
هذا المنتخب هل يستمر اتحاد عام كرة القدم الاهتمام به ومواصلة اعداده للاستحقاقات القادمة , وهل بالامكان الحفاظ عليه ومشاهدته في تمثيل منتخبات الشباب , الاولمبي وحتى المنتخب الوطني الاول , ام انه سيتحول الى ذكرى عابره يمحوه الزمن .
modaf3©gmail.com
