ويمضي بيستوريوس المبتور القدمين منذ عام عقوبة بالسجن لمدة ست سنوات في سجن اعد ليناسب اعاقته بالقرب من بريتوريا، بعد اتهامه بقتل صديقته عارضة الازياء ريفا ستينكامب (29 عاماً) في 13 فبراير 2013.
وقال القاضي ويلي سيريتي من محكمة الاستئناف العليا “الادانة بالسجن ست سنوات وضعت جانبا، وتم استبدالها بالعقوبة التالية: حكم على المتهم بالسجن 13 عاما وخمسة اشهر”.
وذكرت وسائل اعلام محلية ان بيستوريوس وضع تحت رقابة لـ24 ساعة يوميا بعد ان حاول في اغسطس استئصال كليتيه.
وهنا أبرز تواريخ القضية:
– عيد عشاق دام –
في 14 فبراير 2013، اوقف البطل الاولمبي المبتور الساقين بعد اكتشاف صديقته عارضة الازياء ريفا ستينكامب (29 عاما) جثة هامدة في منزله المجهز بوسائل امن متطورة في بريتوريا.
واعترف بيستوريوس باطلاق عيارات نارية عبر باب الحمام في الليل، لكنه اعتقد ان يطلف النار على لص.
ومثل في اليوم التالي امام محكمة البداية في بريتوريا والدموع تنهمر من عينيه، ووجهت اليه تمة قتل ريفا ستينكامب.
وشددت النيابة على النية الجرمية والقتل العمد من قبل بيستوريوس، في حين اعتبر محاميه ان ما حصل “خطأ مأسوي”. اطلق سراح القاتل بكفالة في 22 فبراير.
– قتل غير متعمد –
افتتحت محاكمة بيستوريوس في 3 مارس 2014 في بريتوريا بحضور صحافيين من ارجاء العالم بشهادة احدى جاراته التي روت انها سمعت “صراخ مرتفعا جدا” لسيدة وقت الحادث.
وبعد 10 ايام، اصيب بيستوريوس بغثيان وتقيؤ عند قراءة التقرير المعد بعد اجراء تشريح للجثة، ثم لدى رؤيته صورة لضحيته.
وتميز مثوله المتكرر امام المحكمة في ابريل بازمات عدة من الدموع وتوقف الجلسة. كان بيستوريوس ينفي في كل مرة نيته بقتل صديقته الصغيرة.
في 12 سبتمبر، وجهت اليه “تهمة القتل غير العمد، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات مع التنفيذ في 21 تشرين الاول/اكتوبر.
– اتهام بالقتل وتشديد العقوبة-
في اغسطس 2015، استأنفت النيابة العامة الحكم، معتبرة انه كان يجب محاكمة بيستوريوس بتهمة “القتل”.
لكن تم اطلاق سراحه في اكتوبر ووضع في الاقامة الجبرية لدى عمه في بريتوريا.
واعلنت محكمة الاستئناف العليا في 3 ديسمبر ان بيستوريوس متهم بـ”القتل” وهي جريمة تصل عقوةبتها الى السجن 15 عاما. لكنه حصل على حكم بالبقاء في الاقامة الجبرية عند عمه.
واعتبر لجوئه الى المحكمة الدستورية في 2 مارس 2016 غير مقبول، وحكم عليه بالسجن ست سنوات، وهو حكم اخف بكثير من عقوبة الـ 15 عاما التي ينص عليها القانون الجزائي في تهم القتل، ووضع قيد الاعتقال.
وبعد ان رفض في المرة الاولى طلب الاستئناف الذي رأت فيه ان العقوبة “متسامحة بشكل مخز” مع قاتل، رفعت النيابة العامة في جنوب افريقيا القضية الى محكمة الاستئناف العليا مباشرة في 15 سبتمبر طالبة منها انزال عقوبة اشد بالقاتل.
وبالفعل، نطقت المحكمة العليا في 24 نوفمبر 2017 بحكم قاس رفعت فيه العقوبة الى اكثر من الضعفين من ست سنوات الى 13 عاما وخمسة اشهر.