ميادين

اللواء الركن علي محمد صلاح

By عدنان العصار

November 22, 2017

عبدالسلام فارع

كثيرون هم أولئك الأفذاذ الذين أسمهوا بأفكارهم الجوهرية ومجهوداتهم المثمرة في وضع اللبنات الأولى لرياضتنا اليمنية حتى باتت مداميكها قوية وموافقة للتميز والحضور والانتشار، ويأتي في طليعة أولئك الأفذاذ نجمنا الأسطوري العملاق اللواء الركن علي محمد صلاح والذي لا أبالغ إن قلت بأنه ليس فقط المؤسس الأول لنادي الوحدة بل القائد والربان والأب الروحي للفريق منذ اليوم الأول للتأسيس في العام 58م تحت اسم الجمهورية ليتغير ذلك الاسم إلى الهلال. بفعل الأوضاع السياسية حتى العام 67م ومن ثم الوحدة حتى اليوم ولولا ذلكم العشق الجم الذي كان يتميز به نجمنا الأسطوري العملاق علي محمد صلاح للرياضة ولناديه قبل عملية الاشهار لما تعاقب على رئاسة النادي كوكبة من رموز الوطن من الرؤساء والقادة العظام أما كيف وصل نجمنا الأسطوري والاستثنائي علي صلاح إلى قيادة نادي الوحدة فإن ذلك قد جاء بعد تجاوزه لمجمل حالات البؤس والحرمان وشظف العيش التي رافقته في سن الطفولة ابتداء من كتاتيب القرية (مقرات بأنس) وبعدها في عتمه وصولا إلى المدرسة العلمية بصنعاء ومن ثم مدرسة الوحدة في العام الأول للثورة الستبميرية الخالدة وبحسه الوطني الجميل استطاع نجمنا الرائع والأروع أن يجعل من كل حالات البؤس والمعاناة اللامحدودة سبيلا ناجعا لغد مشرق وجميل ليعبر بنجاح وتميز إلى محطات المجد والخلود ليس فقط من خلال التميز الملحوظ الذي أحرزه في المدرسة العلمية ومدرسة الوحدة بل ومن خلال قيادته لفريقه الرياضي الكروي الذي كان يعد من أشهر رموزه وصناع ألعابه إضافة إلى إدارة شؤونه المختلفة بكل كفاءة واقتدار يوم أن كان الفريق يضم إلى جانب الأسطوري الأروع علي بن محمد غالب صلاح النجوم التالية اسماؤهم: أحمد محمد الشيبي يحيى الكبسي- علي الكبسي – حمود عبده الأشول- عبدالرحمن غالب الحرازي- يحيى علي عثرب- والراحلون إلى دار البقاء أسطورة الحراسة اليمنية يحيى ناصر الظرافي- عبدالرزاق محسن الرقيحي- محمد حسين السدمي- عبدالله حمود الأشول- محمد إسماعيل المروني- إسماعيل محمد حجر- لينضم إليهم كل من عبدالرحمن إسحاق- أحمد غالب الحرازي- محمد عبدالله حجر- مطهر أحمد إسحاق- محسن جزيلان- علي أحمد إسحاق- أحمد حزام سريع- عبدالرحمن الشبيبي وبعد مرور عام على حصوله للشهادة الاعدادية أي في العام 64م انخرط ضمن مجموعة من المتميزين دراسيا في الدفعة 49 بالكلية الحربية في قاهرة المعز بمصر الكنانة مع رفقاء الدرب من نجوم الرياضة وغيرهم يحيى سعد العذري – محمد مقبل بدر- يحيى علي عثرب. وخلال فترة الدراسة العسكرية الممتدة حتى العام 66م وهو عام التخرج لم يتخل نجمنا العملاق اللواء علي محمد صلاح مع الراحلين العذري والرقي عن حصد العلامة الكاملة في الجوانب الرياضية والبدنية إضافة إلى التفوق الملحوظ في باقي المجالات الأخرى وذلك رغم عديد المعوقات التي اعترضت سيرته العلمية وبمثل ما استحالت المنغصات السابقة إلى جسور سالكه للعبور إلى احراز الأماني العِذاب جاءت الدراسة العسكرية في القاهرة لتشكل محطة أخرى من محطات الانتصار للذات وللإرادة الفولاذية التي كان يتمتع بها في مرحلة الطفولة. وبعد التخرج التحق كمدرب في أحد المعسكرات بذمار وتواصلاً للشأن الرياضي في مسيرته الوطنية الحافلة بالعطاءات الزاخرة وبعد أن أبلى بلاءً حسنا مع المقاتلين الأشاوس في الكتيبة الثالثة بحجة بعد أن كادت المدينة أن تسقط لولا ذلكم الصمود الأسطوري لكتيبته العملاقة التي تمكنت من دحر أعداء الثورة وتجاوز الحصار انتقل نجمنا العملاق الذي وصف ذلكم الصمود بالقول: حاولوا النيل من الكتيبة الثالثة ورجالها الأبطال الصناديد حاولوا إطفاء نور هذه الكتيبة حاولوا قطع تلك الزهرة الجميلة التي غرسناها ورويناها بعرقنا ودماء الشهداء الأبرار لكنهم فشلوا ولم يستطيعوا حجب نور الشمس عن الحقيقة وعن شموخ الكتيبة وكبرياء منتسبيها من الضباط والصف والجنود. أجل انتقل نجمنا الأسطوري إلى أكثر مواقع الشرف والبطولة ليستقر به المقام في محافظة تعز ليتولى بنجاح منقطع النظير قيادتها وقيادة قوات المجد في ظروف صعبة ومعقدة تمثلت بالاختراقات الفكرية والسياسية للمقاومين الثوريين (الجبهة الوطنية) للمؤسسات التعليمية والرياضية والاجتماعية لتجابه تلكم الاختراقات من لدن نجمنا العملاق وعبر خبراته المتراكمة باستراتيجيات فاعلة ومدروسة أكسبته سمعة واسعة وعطرة على مستوى المحافظة التي حصنها تحصيناً منيعاً بعد أن أوشكت بعض مديرياتها المفصلية على السقوط عبر أولئك المقاومين ليواصل عطاءاته المدروسة رياضيا وثقافيا واجتماعيا خصوصا بعد أن اختارته عمومية نادي الطليعة بالاجماع رئيسا لناديها الأبيض ليصبح بن محمد صلاح حديث الشارع الرياضي على مستوى المحافظة التي أحبته وأحبها بمثل ما أحبه قراء تحفته الأدبية والوطنية النادرة من مذكراتي في جزئيها الأول والثاني وهو المؤلف الذي يستحق عليه شهادة الدكتوراه. فهو جدير بأن يدرس في المعاهد والكليات العسكرية وجدير بأن يوثق عبر مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية.. إذن نجمنا الرائع علي محمد صلاح هو وطن في كتاب وكتاب في وطن.. وللموضوع بقية عبر رياضة الثورة إن شاء الله.