(إن لم استطع لعب كرة القدم.. سوف أذهب إلى المدرجات)، قالها مارادونا ذات يوم عندما سأله المذيع: ماذا لو توقفت عن مداعبة كرة القدم..؟!
مقولة رائعة وصحيحة رأيت انه لابد من الحديث عنها لما فيها من معان ودلالات تنطبق بحذافيرها على جميع القائمين واللاعبين والمهتمين بكرة القدم اليمنية دون استثناء.
ما الجدوى من المشاركة في المحافل الرياضية الكروية دون هدف واضح أو نهج وطموح مدروس وخطط مستقبلية ترسم خطوطا عريضة للأجيال القادمة وتعكس نضج عقول القائمين على الرياضة من الوزير حتى الغفير.
كنت سابقا قد تناولت في إحدى المقالات، الخوف من مهازل كروية وفضائح رياضية لمنتخبنا الوطني الاول لكرة القدم.. وهو بالفعل ما حدث.
لكن ان تطال هذه المهازل منتخب الشباب الذي طالما نفتخر بمستوياته ولياقته ومواهبه في السنوات الماضية.. فما شاهدناه في مباراته الاخيرة ضد نظيره السعودي _في بطولة كأس العرب للشباب تحت سن 20 سنة_من عك كروي وعشوائية وتخبط في الملعب وكأن منتخب الشباب يلعب بالبركة، فعدم تفاهم او انسجام اللاعبين داخل الملعب دليل كبير على ما يعيشه الرياضيون من واقع مليء بالعشوائية والارتجال.
لن أكون متشائما إذا قلت أن الدور سيأتي على منتخب الناشئين الذي سيسير على نهج الاول والشباب.. الفشل امتداد من الرأس الى القدم.. والرؤية الوطنية الصادقة لبناء اساس واضح ودائم لكرة قدم قوية، غير ممكنه و مستحيلة والاسباب واضحة تعبنا من كثر شرحها.. حتى اصبحنا نشعر بالملل من كتابتها.. والتكرار الذي يعلم الشطار غير موجود في العقول الجوفاء.. فلا فائدة ترجى من جاهل.
اخيرا.. لكل القائمين على الرياضة اليمنية.. اذا لم تستطيعوا خدمة الكرة اليمنية اذهبوا الى المدرجات.. وكفى!!!