“جُبن” كونتي أمام “عنفوان” غوارديولا منح الفوز للسيتي | الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

“جُبن” كونتي أمام “عنفوان” غوارديولا منح الفوز للسيتي

انتهت مباراة فريق تشيلسي مع فريق مانشستر سيتي، بفوز الفريق الضيف بنتيجة (1-0) ، وذلك ضمن مباريات الجولة السابعة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي جرت بينهما على ملعب ستامفورد بريدج.

المباراة خرجت كما توقعناها.. قوية ولكن معظمها كان في اتجاه مرمى أصحاب الأرض.. جاء الرسم التكتيكي للبلوز بشكل 3-5-1-1، بتواجد هازارد خلف موراتا، بينما في المقابل، لعب السيتي بشكل 4-1-4-1، ومن اسلوب لعب الفريقين يتضح لنا أن هاجس المدربان كان واحدًا وواضحًا.. الاستحواذ على منطقة العمليات في وسط الملعب.

لعب كل مدرب على ضرب نقاط قوة منافسه، وهو ما جعل التشكيل يختلف عن التشكيل السابق شبه الثابت لكلاهما، حيث دفع غوارديولا بالجناح الإنجليزي في الرواق الايمن من اجل ايقاف قوة الجبهة اليسرى في البلوز بقيادة الونسو وهازرد، بينما عمد كونتي الى وضع ايزبييكويتا في مركز الظهير الأيمن، من اجل الحد من انطلاقات ساني، لأن موسيس ليس قويا دفاعيا.

السيتي اعتمد على جناحين سريعين وموزع مايسترو هو دي بروين، في الضغط على مضيفه، والأهم اتباع سياسة “استمرار الطرق على الجدار الأزرق” بلا كلل، حيث استمر في محاصرة البلوز، بتؤدة وبلا تسرع أو غياب التركيز، وهو ما نجح اخيرا في تسجيل دي بروين هدفه.

البلوز اضطر الى اللعب بدون مهاجم وذلك قبل نهاية الشوط الأول، بعد تعرض موراتا الى اصابة غيبته قسريًا عن المباراة، وكان الغريب في الأمر، أن كونتي فضل الدفع بـ هازارد كمهاجم وهمي، عوضًا عن اقحام باتشواي، وهو ما يعضد فكرة أن كونتي كان يرغب في الفوز بمنطقة المناورات، وحرمان السيتي من التفوق كعادتهم في هذا الأمر، اكثر من رغبته بالفوز بالمباراة!

كونتي أخطأ في الدفع بـ هازارد في المباراة من بدايتها، خاصة بعد مشاركة البلجيكي في مباراة كبرى أمام الروخي بلانكوس في التشامبيونز، ثم يشارك بعد 72 ساعة في مباراة كبرى أخرى أمام السيتيزنز؟ امر منافي للمنطق..خاصة وأنه لم يستكمل جاهزيته الفنية والبدنية بعد عودته من اصابة طويلة امتدت لنحو 3 أشهر.

امر اختزال هزيمة البلوز في خروج موراتا هو “قصر نظر” .. فماذا كان سيفعل الماتادور الإسباني، وسط استحواذ تام للفريق السماوي، كان سيصبح مثل الشخص المتواجد في جزيرة معزولة عن رفاقه في لندن، ما هزم البلوز هو سياسة وفكر كونتي المتحفظ لدرجة “الجُبن” بلا داعي وهو يمتلك تشكيلة مميزة من اللاعبين.

وبالرغم من هذه الهزيمة.. الا أن الفريق اللندني مازال مدافعًا شرسًا عن لقبه..

– غوارديولا : نجح اخيرًا في رد اعتباره أمام كونتي، والثأر من خسارته في مباراتيّ الموسم الفائت، ويحسب له مثابرته في الإيمان بنجاح فكره الهجومي، خاصة أم عقلية الكاتيناتشو الدفاعية، متمثلة في منافسه كونتي، لكن يؤخذ عليه ضعف الجناحين، حيث لم نشاهد عرضيات من ساني وستيرلينج لزميلهما خيسوس.

– كونتي : يؤخذ على الثعلب الإيطالي في هذه المباراة، أنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره، وأمام منافس قوي على اللقب الذي يدافع عنه، ويفترض ان يفوز عليه ليزيحه ولو مؤقتا ويدفعه للأمام، ولكنه ارتكن الى اللعب بواقعية، وعمد الى الدفاع، واللعب على اخطاء المنافس، وهو أمر لا يليق بحامل اللقب، وبفريق بإمكانيات البلوز، فالواقعية قد تكون جُبنًا في وقتٍ ما.

التصنيفات: الدوري الانجليزي,عاجل