2020 عام رياضي جاف! – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

2020 عام رياضي جاف!

بطولات ألغيت وأخرى تأجلت.. نجوم اعتزلوا وأساطير توفوا

العنصرية حضرت.. والفساد الرياضي يضرب بقوة

أحمد أبوزينة

بطولات ألغيت وأخرى تأجلت
ألقت أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد بظلالها على تأجيل وإلغاء عدد كبير من الفعاليات الرياضية في شتى أنحاء العالم، وفيما يلي قائمة بأبرز البطولات التي تأجلت، حيث تقرر تأجيل أولمبياد طوكيو الذي كان مقررا بين 24 يوليو و9 أغسطس الماضي، ليقام في العام المقبل في الفترة ما بين 23 يوليو و8 أغسطس، كذلك تأجلت دورة الألعاب البارالمبية التي كانت مقررة بين 25 أغسطس و6 سبتمبر إلى العام المقبل في الفترة ما بين 24 أغسطس و5 سبتمبر.
وأجل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إقامة بطولة آسيا لكرة الصالات “تركمانستان 2020م” التي كان مقرراً أن تٌقام في مدينة عشق آباد خلال الفترة 26 فبراير – 8 مارس، كما هو الحال بمباريات دوري أبطال آسيا لكرة القدم حيث تم تأجيلها هي الأخرى بسبب الفيروس المستجد.
وتأجلت كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020م) لمدة 12 شهرا، لتقام في صيف عام 2021م، كما تأجلت مباريات الملحق، وتأجلت كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2020م) حتى العام المقبل أيضا.
وتأجلت مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وتأجلت منافسات دوري أبطال أوروبا للسيدات، كما تأجلت العديد من المنافسات الأخرى، منها اختبارات وتصفيات مؤهلة للأولمبياد.
وتوقفت منافسات كرة القدم في كل من إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وعدة دول أوروبية أخرى، ولم يستكمل الدوري البلجيكي الذي توقف قبل مرحلة واحدة من نهايته، وتقرر الإعلان عن تتويج كلوب بروج باللقب، وتكرر الحال في فرنسا التي أعلنت إنهاء بطولة الدوري وإعلان تتويج باريس سان جيرمان بطلا للدوري.
وتأجلت البطولة الأوروبية للألعاب المائية التي كانت مقررة في بودابست في مايو الماضي، وتأجلت العديد من المنافسات الأخرى، منها تصفيات مؤهلة للأولمبياد.
كما تأجلت بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات التي كان من المقرر إقامتها في الصين، كما تأجل سباقا ماراثون بوسطن ولندن وكذلك كل منافسات الماراثون ونصف الماراثون البارزة خلال شهري مارس وأبريل.
وتأجلت بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) التي كانت مقررة بين 25 مايو و7 يونيو لتقام بين 20 سبتمبر و4 أكتوبر بينما ألغيت بطولة ويمبلدون لهذا العام، وتأجلت بطولة إنديان ويلز لتنس الأساتذة، كما جرى تعليق جميع منافسات الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين ومنافسات الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، كذلك تقرر تأجيل نهائيات كأس الاتحاد لفرق التنس للسيدات التي كانت مقررة في بودابست في أبريل.
وفي كرة السلة علقت منافسات دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، وأعلن الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا) تعليق كل المنافسات التابعة له.
وفي سباق الخيول تأجل مهرجان “كنتاكي ديربي” للخيول وتم إلغاء سباق “غراند ناشيونال” الذي كان مقررا إقامته في إنجلترا.
وفي رياضة المحركات تأجل سباق الجائزة الكبرى الأسترالي الذي كان مقررا يوم 15 مارس الماضي في افتتاح بطولة العالم لسباقات سيارات “فورمولا 1، كما تأجلت سباقات البحرين والصين وفيتنام وهولندا وإسبانيا وموناكو وأذربيجان.
كما ألغيت نهائيات كأس العالم للتزلج الألبي التي كانت مقررة في مدينة كورتينا دامبيتزو الإيطالية.
نجوم اعتزلوا
كان عام 2020م شاهدا على اعتزال أبرز نجوم الكرة في العالم يتقدمهم الحارس المصري عصام الحضري، حامل الرقم القياسي كأكبر لاعب يظهر في بطولات كأس العالم على الإطلاق، عندما شارك مع منتخب بلاده بعمر (45 عاماً) ضد السعودية في مونديال 2018م، وبعدما ظهر في 159 مباراة دولية بقميص “الفراعنة”، وتتويجه بـ8 ألقاب في الدوري المصري، و4 بطولات دوري أبطال إفريقيا، ومثلها في كأس أمم إفريقيا.
الحارس الأسطوري لنادي ريال مدريد والمنتخب الإسباني إيكر كاسياس هو الآخر اعتزل اللعب في عامه الـ 39، وخاض مع الفريق الملكي 16 موسما تحصل خلالها على عدة ألقاب دوري وكأس ودوري أبطال أوروبا ليتوجه بعدها إلى فريق بورتو البرتغالي حيث أعلن الاعتزال وهو في هذا الفريق.
اعتزال كاسياس جاء بعد أكثر من عام من الابتعاد عن ملاعب كرة القدم عقب إصابته بأزمة قلبية في شهر مايو 2019م.
أما صاحب جائزة أفضل لاعب في الدوري الألماني سنة 2007م الألماني ماريو غوميز فقد اعتزل اللعب في سن الـ35 بقميص نادي شتوتغارت، غوميز -قبل شتوتغارت- لعب لصالح بايرن ميونخ والمنتخب الألماني كما تحصل على لقب هداف البوندسليغا عام 2011/2010م قبل أن ينتقل إلى نادي فيورنتينا.
واعتزل غوران بانديف أعظم لاعب مقدوني على الإطلاق، بعد مسيرته الاحترافية المميزة في الملاعب، خاصة في إيطاليا برفقة إنتر ميلان، الذي نال معه الثلاثية التاريخية عام 2010م وقدّم بانديف (37 عاماً)، مستويات رائعة مع إنتر ميلان، ولاتسيو، ونابولي، قبل أن يقضي 5 مواسم برفقة جنوى الذي سجل معه 25 هدفاً في 134 مباراة، أما مع منتخب بلاده، الذي بدأ معه رحلته الدولية عام 2001م، فقد دوّن له 34 هدفاً خلال 108 مباريات.
وكان لعتزال فينسنت كومباني لكرة القدم لصدى كبير فهو قائد مانشستر سيتي السابق ولاعب أندرلخت البلجيكي الذي قضى 11 عامًا مع مانشستر سيتي، حيث قرر الاعتزال بعد أن بدأ مهمته في تدريب فريق أندرلخت الذي يلعب فيه وخاصة بعد فشله في الجمع بين المهمتين في أول موسم.
وأعلن النجم الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو -لاعب برشلونة الإسباني سابقا- إسدال الستار على مسيرته في ملاعب كرة القدم، عقب خسارة فريقه استوديانتيس دي لا بلاتا على يد أرجنتينوسجونيورز في الدور الثالث بكأس رابطة المحترفين في الأرجنتين في نوفمبر 2020م.
وفاة ألمع الرياضيين
لم يكن أسطورة كرة القدم مارادونا نجم الرياضة الوحيد الذي فارق الحياة خلال عام 2020م، بل هو الأبرز إذ شهد العام عدة وفيات بين نجومٍ عرب وعالميين، جاء على رأسهم أسطورة كرة السلة الأمريكية كوبي براينت الذي توفي إثر حادث أليم ونجم الكرة العراقية أحمد راضي الذي توفي في 21 يونيو متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، ويعرف راضي البالغ من العمر 56 عاما بأنه اللاعب الذي سجل هدف العراق الوحيد في نهائيات كأس العالم عام 1986م أمام بلجيكا، كما توج بأكثر من 16 بطولة خلال مسيرته الكروية.
وصعق الرياضيون في العالم بوفاة دييغو مارادونا عن عمرٍ ناهز 60 عامًا، إثر أزمة قلبية تعرّض لها، ويعد فوزه بكأس العالم 1986م مع منتخب التانغو وحصوله على أكثر من 10 بطولات مع الأندية التي لعب لها أبرز إنجازاته.
وشهد شهر يناير وفاة نجم الكرة السعودية خميس العويران، وفاز العويران بـ26 لقبًا مع الهلال والاتحاد والمنتخب السعودي خلال مسيرة مميزة امتدت 15 عامًا.
وصدم كوبي براينت نجم كرة السلة الأميركية، وفريق لوس أنجلوس ليكرز العالم بعد رحيله المأساوي، إثر تحطّم مروحيته في حادثٍ مفجع في يناير الماضي سلب حياته بالإضافة إلى حياة ابنته.
ولعب كوبي 20 موسمًا في مسيرته مع الليكرز، حصل خلالها على لقب اللاعب الأثمن لموسم 2008-2007م، وأحرز مع “الليكرز” دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة خمس مرات، وتوّج بذهبيتي الألعاب الأولمبية مع المنتخب الأمريكي خلال مشاركتي 2008و2012م في بكين ولندن على الترتيب.
وحصد شهر أبريل 3 وفيات خلال العام الحالي، أولهم كان مايكل روبنسون لاعب ليفربول الأسبق الذي وافته المنية عن عمر ناهز 61 عامًا بعد صراعٍ مع مرض السرطان.
وتوّج روبنسون بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول خلال موسم 1983 – 1984م، وأصبح بعد اعتزاله أحد أشهر المحللين والمعلقين في كرة القدم.
وكان بيتر بونيتي حارس مرمى تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأسبق، ثاني وفيات شهر أبريل، إذ توفي بعد صراعٍ طويل مع المرض، ويعد بيتر ثاني أكثر لاعبي تشيلسي خوضًا للمباريات عبر التاريخ، وكان جزءًا من فريق البلوز الذي فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1970م، وانضم إليهما غويوبينيتو، أسطورة ريال مدريد الذي لعب مع الفريق لـ13 عامًا، توّج خلالها بـ11 لقباً، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وفارق حمادي العقربي أسطورة كرة القدم التونسية الحياة عن عمرٍ بلغ 69 عامًا، في أغسطس، ويعد العقربي أحد أبرز اللاعبين في الجيل الذهبي لنسور قرطاج الذي حقق في مونديال 1978م، الانتصار الأول لمنتخب إفريقي في تاريخ المونديال.
ومثّل العقربي ألوان أندية: الصفاقسي التونسي، النصر السعودي والعين الإماراتي خلال مسيرته بين عامي 1970 و1986م، وأعلن الاتحاد التونسي بعد وفاته إطلاق اسمه على الملعب الأولمبي برادس.
وشهد ديسمبر وفاة أسطورة إيطاليا باولو روسي الفائز بكأس العالم 1982م والفائز بالكرة الذهبية للعام ذاته.
العنصرية تطل برأسها
كان العام 2020م شاهداً على ظهور التصرفات العنصرية بشكل ملفت، ففي موقف غير مسبوق توقفت مباراة باريس سان جيرمان وضيفه التركي باشاك شهير ضمن دوري أبطال أوروبا في ديسمبر عقب توجيه الحكم الرابع الروماني سباستيانكولتيسكو شتيمة عنصرية لمساعد مدرب النادي التركي للكاميروني بيير ويبو الموقف جعل اللاعبين يغادرون الملعب ورفض استئناف المباراة في واقعة لقيت استهجانا أوروبيا وعالميا، لتستأنف المباراة في اليوم التالي من حيث توقفت في الدقيقة 14 مع تغيير الطاقم التحكيمي بعد الضجة التي تسبب بها الحكم الرابع.
وكان النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي أحد أكثر اللاعبين تعرضا للعنصرية من الملاعب كما حدث معه في هذا اللقاء ضمن الدوري المحلي بين ناديه بريشيا وفريق فيرونا في ايطاليا، حيث قلد بعض جماهير فيرونا صيحات القردة، موجهين إهانات عنصرية ضده، ما تسبب بإطلاق حملة تضامن واسعة مع بالوتيلي.
الملاعب الألمانية لم تسلم من مثل هكذا أحداث، ومنها مباراة في مسابقة كأس ألمانيا بين شالكه وهيرتا برلين، في فبراير الماضي مدافع هيرتا برلين والمنتخب الألماني الأولمبي، جوردان توروناريغا، وهو ألماني من أصل نيجيري، يتعرض للعنصرية من بعض مشجعي شالكه، الذين قلدوا صيحات القرود خلفه، وتكرر الأمر مع ناشئ دورتموند الواعد يوسف موكوكا الذي سجل “هاتريك” في مباراة ضد شالكه، ليتم استهدافه من قبل جماهير الغريم الأزرق، ما دعا الاتحاد الألماني للكرة لفرض غرامة بحق شالكه مع إلزامه بتحسين معاييره الأمنية في المباريات المقبلة.
آفة الفساد الرياضي
كانت أبرز قضايا الفساد معاقبة رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في العام 2020م بسبب قضايا فساد مالي، حيث أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد خمس سنوات عن أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد مالي، كما غرّمته مبلغ 220 ألف دولار.
وأدانت الغرفة القضائية في لجنة الأخلاقيات أحمد الذي يرأس الاتحاد القاري منذ 2017م وترشح مجددا لولاية جديدة بخرق عدة مواد متعلقة بـ”واجب الولاء عرض وقبول هدايا أو مزايا أخرى وإساءة استخدام المنصب” بالإضافة إلى “اختلاس الأموال”.
وقال الفيفا في بيان إن تحقيقات لجنة القيم المستقلة وجدت أحمد مذنبا بتقديم وتلقي الهدايا وبعض المنافع الأخرى إلى جانب تجاوزات أخرى على مستوى الإدارة المالية للمؤسسة.
وسبق لأحمد أحمد أن تمّ إيقافه في باريس عام 2019م على خلفية اتهامات تخصّ توقيع عدد من العقود بشكل غير قانوني مع شركة للتجهيزات الرياضية، إلّا أنه غادر مقرّ الشرطة ولم يتم استدعاؤه مجددا، وبرّر أحمد أحمد التحقيق معه بعدم ملكية الكاف لمقرها في القاهرة مع ما يطرحه ذلك من إشكاليات.

 

التصنيفات: أخبار محلية,عاجل