- 650مليون دولارخسائر القطاع الرياضي ..وإنحسار في الأنشطة والإنجازات
- تدمير 87 منشأة في 13محافظة بمبررات ثبتت الوقائع زيفها وبهتانها!!
تقرير أعده للنشر/يحيى الضلعي
على مدى ثلاث سنوات من العدوان السعودي الأمريكي الهمجي والغاشم على بلادنا،
تعرضت البنية التحتية للعمل الرياضي والشبابي في اليمن إلى أسوأ عملية تدميرية في تاريخ الرياضة اليمنية.
فمنذ بدأ العدوان في مارس 2015م وحتى اليوم ،ألحق العدوان الهمجي أضرار بالغة على الرياضة اليمنية وذلك على ثلاثة محاور، أولها البنية التحتية في مختلف المحافظات، وثانيها انحسار الأنشطة والفعاليات والبطولات الرياضية الرسمية، وثالثها تراجع الحضور الرياضي اليمني في المحافل الخارجية نتيجة الحصار الجائر الذي يفرضه العدوان على بلادنا براً وجواً وبحراً.
- تقرير وإحصائية
و بلغ عدد المنشآت الرياضية والشبابية التي استهدفها العدوان بشكل مباشر وغير مباشر 87 منشأة رياضية موزعة على 13 محافظة وفقاً لتقرير رسمي صادر من الإدارة العامة للمشاريع في قطاع المشاريع بوزارة الشباب والرياضة حصلت (الرياضة) على نسخة منه.
ووفقاً لآخر إحصائية لوزارة الشباب والرياضة أعدها قطاع المشاريع ممثلاً بالإدارة العامة للمشاريع، فقد بلغ عدد المنشآت الشبابية والرياضة التي استهدفتها طائرات العدوان بشكل مباشر وغير مباشر 87 منشأة موزعة في ثلاث عشرة محافظة ،وبلغت التكلفة الإجمالية الأولية للخسائر المادية مبلغاً وقدره 635 مليوناً و613 ألفاً و372 دولاراً إضافة إلى خسائر أخرى ترتبت على ذلك العدوان الهمجي.
وتعرضت تلك المنشآت الـ87 لأضرار متفاوتة جراء استهدافها بشكل مباشر أو قصف مواقع قريبة منها، ما أدى إلى خروج أغلبها عن العمل بشكل نهائي، ويتطلب إعادة إنشائها وترميمها قرابة مليار دولار وفقاً لتقديرات رسمية صادرة عن قطاع المشاريع بوزارة الشباب والرياضة.
- أستهداف ودمار
ولم يفرق العدوان بين منشأة رياضية صغيرة أو كبيرة حيث طال قصف طيران العدوان أهم المنشآت والمشاريع الرياضية والشبابية الكبرى في اليمن ومنها صالة 22مايو للمؤتمرات الدولية والأنشطة الرياضية بأمانة العاصمة والتي كانت تعد إحدى أكبر وأفضل الصالات الرياضية في الشرق الأوسط.
وأحال العدوان الغالبية العظمى مما تحقق لشباب ورياضيي اليمن من مكتسبات انتظروها طوال طيلة سنوات مضت إلى ركام ما يؤثر سلباً على الرياضة اليمنية على مدى عقود.
- صمود رياضي
وتأثر قطاع الشباب والرياضة في بلادنا بشكل كبير بقصف العدوان لهذه المنشآت ما أدى إلى توقف مختلف الأنشطة الرسمية المحلية وتراجع مخيف لمستوى الرياضة والرياضيين فضلاً عن تضرر الرياضيين والعاملين في مختلف المجالات الرياضية والشبابية بتوقف أعمالهم وانقطاع أرزاقهم التي من خلالها يعيلون أسرهم.
ورغم تعمد العدوان إيقاف الأنشطة الرياضية والشبابية الرسمية من خلال استهداف المنشآت الحاضنة لها، إلا أن الشباب والرياضيين اليمنيين في مختلف المحافظات لم يقفوا مكتوفي الأيدي، بل نظموا عدد من الأنشطة الرياضية الأهلية بالإضافة إلى تنظيم بعض الاتحادات والهيئات الرياضية والشبابية أنشطة رسمية وإن كانت قليلة، وجميع تلك الأنشطة عبرت عن صمود شباب ورياضيي اليمن وتحديهم للعدوان وجرائمه في حقهم وحق الوطن بأكمله.
- إنحسار وتراجع
وفي ما يتعلق بمشاركة رياضيي وشباب اليمن في المحافل الخارجية دولياً وقارياً وإقليمياً، عمل العدوان وحصاره الجائر على تغييب اسم اليمن عن تلك المحافل الهامة ما أدى إلى تراجع مشاركات لاعبي وفرق ومنتخبات اليمن في تلك المحافل وبالتالي تراجع في عدد الإنجازات التي كانت تحققها الرياضية اليمنية في الأعوام السابقة للعدوان.
ورغم ذلك إلا أن اللاعبين والفرق والمنتخبات الوطنية تغلبوا في أحيانٍ كثيرة على تلك العوائق التي وضعها العدوان ولجأوا إلى إتباع مسالك خطرة هددت حياتهم في بعض الأحيان لتجاوز حصار العدوان بغية تواجد اليمن ورفع علمه في المحافل الدولية والقارية والعربية والإقليمية.
- عزيمة لاتلين
وتمكن نجوم وأبطال اليمن الرياضيين والشباب من تحقيق انجازات كبيرة خلال مشاركاتهم في تلك المحافل التي رفعوا فيها علم اليمن عالياً ليكسروا بذلك حصار العدوان ويثبتوا أن اليمنيين ذوي عزيمة لا تلين مهما كانت الظروف التي تكالبت عليهم.
ومنذ الأيام الأولى للعدوان تكشف لرياضيي اليمن وشبابه زيف وبهتان إدعاءات قوى العدوان ومرتزقته وأطماعهم، فقاموا بتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة المواجهة للعدوان السعودي الأمريكي والمنددة بممارساته الهادفة لإخضاع اليمن وإعادته إلى عصور الظلام والفرقة والتشتت.
- شهداء وتضحيات
ولم تقتصر تضحيات الرياضيين اليمنيين على قصف العدوان لمنشآتهم وتدمير مكتسباتهم التي تحققت لهم بعد عناء طويل، بل إرتقى بعض رياضيي اليمن شهداء وأصيب آخرون خلال استهداف طيران العدوان بعض المنشآت الرياضية والمقار المدنية بالإضافة إلى مشاركة بعضهم في جبهات الدفاع عن الوطن.
ودائماً ما تبرر قوى العدوان جرائمها بحق المنشآت الرياضية والشبابية أو غيرها بمبررات تثبت الوقائع زيفها وبهتانها ليزداد الرياضيين والشباب وأبناء الشعب اليمني اقتناعاً يوماً بعد آخر بأن العدوان يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً ولا يريد أن تقوم له قائمة.
- طفرة وإستضافة
وشهدت اليمن طفرة في البنية التحتية بعد انشاء صندوق رعاية النشء والشباب والذي من أهدافه إنشاء الملاعب والصالات الرياضية ومرفقاتها في المحافظات كأساس لبنية تحتية ،وهو ما تم ونتج عنه إنشاء العديد من الملاعب والصالات في المحافظات الرئيسية كالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، لتأتي استضافة بلادنا لدورة الخليج العربي لكرة القدم في نسختها العشرين لتشمل استكمال بناء الملاعب الرياضية..