من حق الأشقاء العراقيين أن يرددوا مقولتهم الشهيرة «كلش زين»، بعد أن رفع الاتحاد الدولي الحظر عن ثلاثة ملاعب في كركوك والبصرة وأربيل، انتظاراً لرفع الحظر عن ملاعب العاصمة بغداد، وبذلك يحق للعراق استضافة المباريات الدولية الرسمية في المدن الثلاث.
ولا شك في أن قرار «الفيفا»، من شأنه أن ينصف الكرة العراقية التي عانت الأمرين، نتيجة أداء «أسود الرافدين» كل مبارياتهم القارية والدولية، بعيداً عن أرضهم وجماهيرهم، ورغم ذلك تحدوا المستحيل، وكسبوا اللقب الآسيوي عام 2007 في جاكارتا.
ولا خلاف على أن تعاطف الأشقاء، ودعمهم المطلب العراقي المشروع، كان وراء النجاح في إقناع الأسرة الدولية بعدالة المطلب العراقي، ومثلما نجحت تلك الجهود في رفع الحظر عن الكرة الكويتية، ما سمح لها باستضافة «خليجي 23»، فإن تلك الجهود أسهمت في نجاح المهمة العراقية، ما يمهد الطريق لاستضافة البصرة دورة الخليج الرابعة والعشرين بمشيئة الله.
يبدو أن لدينا إصراراً تاماً على تجسيد مقولة إن العرب «اتفقوا على ألا يتفقوا»، ففي الوقت الذي نفخر فيه بتألق محمد صلاح في ملاعب أوروبا، بدأت الحرب الإلكترونية ما بين بعض الجماهير المصرية ونظيرتها الجزائرية في إطار المقارنة، ما بين نجاحات الجزائري رياض محرز مع ليستر سيتي قبل موسمين، ونجاحات المصري محمد صلاح الحالية مع ليفربول، وتحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسائل «تناحر» اجتماعي بين المعسكرين، متناسين أن من حقنا أن نتفاخر بكلا النجمين الكبيرين اللذين فاز كل منهما بلقب أحسن لاعب في أفريقيا بعد تألقهما اللافت في الملاعب الإنجليزية.
يا سادة توقفوا عن هذا الهراء، ودعونا نستمتع بنجاح نجومنا العرب، بمختلف جنسياتهم في «بلاد الفرنجة»!
